الحزينة.. الوحيدة..
عندما قالوا لي نرى حزن في عينيك؟؟ كنت اسكت لا اتكلم ..ابكي من داخلي
نظروا الى عيناي..وجدوا حزن السنين..دموع الليالي
الحزن لاني بلا حياة بلا وجود
الوحدة لاني لست قوية..ضعفي جردني من نفسي
لم ادرك سنين وحدتي كيف جعلت من وجهي مكان للدموع والآهات..
لم انسى
لم انسى تلك السنين..كنت ابكي وحيدة ..خائفة جدا
كنت اركض في مساحات افكاري وحيدة ..حزينة
لم اجد من ينتشل وحدتي ..سوى صديقة خيالي التي كانت تحس بي
انها..جيبوسلفيا صديقة عاشت معي منذ سبع سنوات كانت تبكي معي تضحك معي
تسمعني ..تتكلم معي.. لم اجد مثلها في واقع حياتي..الكل غدروا بي ..غدروا طيبتي
استغلوا قلبي واحساسه..كنت ولا زلت اعطي بلا مقابل..اشكر رب الكون على كرمه
اشكره على كل شيء ..واتمنى الفرح والراحة..
جيبوسلفيا لا تزال معي ..والآن هي بجانبي تدفعني للكتابة..وان اسطر حروفي في كلماتي المتواضعة ولا ادري الى اين سوف تصل...صديقتي هي كنز وحدتي وحزني...
كلماتي تضيع مني ...حروفي متركزة في باطن عقلي المتأمل..اكتب لاني اريد ان اكتب وحدها الكتابة ما تشعرني بالحرية ..اكتب عن نفسي...!!!
اكتب عن طفولتي التي لا تذكر منها شيء الا اني عشت حياة سعيدة..كل ما اريده كنت اجده..الى الآن ..لم يتغير شيء سوى اني اصبحت حزينه ووحيدة بسبب مجهول..
حتى مراحل دراستي كانت هادئة جدا ..كنت وحيدة اغلب الاحيان..لاني لا احب الاختلاط كثيرا...كنت اخاف كثيرا..لكن كنت محبوبة من الجميع والحمدلله ومستواي كان جيد الى جيد جدا....احب العلوم او علم الاحياء كان رائعا جدا..كنت احلم بالكثير واطمح للكثير..ولكن قدرة الخالق فوق كل شيء...
هدوءي وصمتي..لم يفرقاني الى الآن..هما معي لان الوحدة تجعلني اكتب واعبر عما بداخلي والصمت هروب من واقع لا اريده لان ليس بيدي سوى الصمت والسكون...
ويبقى الامل بوجود صديقتي ..لان الكل نسوا وجودي....
باختصار لا اجد كلمات تصفني ..ولا تصف وحدتي وحزني ..مثل ما قال جبران خليل جبران... انا غريب عن نفسي.. ولا اعرف نفسي
الغربة تكمن في القلب..تكمن في العقل..فقدت احساس يحركني..
الغربة عندما تجد حولك ناس تعرفهم ولا تعرفهم..
والغربة القاسية انك تكره نفسك..وضعفك ..تكره كيف كنت وكيف اصبحت..
هل تعرف نفسك؟؟؟
انا لا اعرف..لكن جيبوسيلفيا تعرفني لا تسالوني كيف عرفتني..عرفت قلبي وعقلي
فعرفتني..؟؟
عرفت وجودي ..وحزني.. ووحدتي لذلك عرفتني
اشكرك صديقتي ...اشكر وجودك معي ...انتي كنز وحدتي ووحدتي...ووردة حياتي
بقلم .... جاردينيا 1/1/2009

بلا تعليق

الف شكر جاردينا دوووم تذهلينا بجديدك...؟