نحن أقسمنا بـ ايم الله نبقى مخلصين كتب - سليمان الراشدي وخالد العدوي ممثلا لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - شهد صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء مساء أمس المهرجان الطلابي الذي أقيم بمجمع السلطان قابوس الرياضي بولاية بوشر والذي أقيم تحت عنوان - السلام والتنمية المستدامة - ونظمته وزارة التربية والتعليم ابتهاجا بالعيد الوطني الاربعين المجيد. وقد شارك في المهرجان أكثر من 12 ألف طالب وطالبة شكلوا خمس لوحات جسدوا خلالها الولاء والعرفان لهذا الوطن وقائده المفدى - حفظه الله ورعاه -، والاعتزاز بما تحقق من منجزات كبرى خلال مسيرة النهضة المباركة التي نقلت البلاد إلى عصر التقدم والنماء والدولة العصرية. وقد عبّر أبناء السلطنة عن فرحهم وابتهاجهم بالعيد الوطني الأربعين المجيد من خلال المهرجان الطلابي، الذي جسد ملحمة الولاء والعرفان لقائد السلام على أرض السلطنة عبر لوحات المهرجان المتنوعة التي تمزج بين الماضي والحاضر في قالب فني رائع يعكس مهارة الطلبة في تأدية الحركات، والتناغم بين الصوت والحركة والكلمة . ويأتي الاحتفال الطلابي كرسالة شكر وولاء من طلاب السلطنة لقائد السلام ورائد التنمية على أرض السلطنة، الذي أسهم بفكره واهتمامه بالتعليم وتطويره وإتاحته أمام كل راغب فيه حتى استطاع هؤلاء الطلبة تحقيق آمالهم وطموحاتهم. واتسم المهرجان الطلابي في العيد الوطني الأربعين بأنه اعتمد على قصة محكية تروى ما بين التشكيلات الطلابية وشاشة عرض ضخمة، فلم يعتمد المهرجان على الأعداد الضخمة للطلبة كما كان سائدا في الأعوام السابقة وإنما من خلال قصة درامية تحكي واقع السلام والتنمية المستدامة للسلطنة.
المشهد الأول
بدأ المهرجان بالسلام السلطاني ودخلت كوكبة من الطلبة بأزياء تمثل لون العلم العماني الابيض والأحمر والأخضر في تشكيلة مربع ثم تحول المربع الى شكل ميدالية بألوان العلم يتوسطها الرقم «40» فيما عزفت الموسيقى ألحانا خافتة تحولت بعدها الى موسيقى حماسية عكست حماس المشاركين والحضور فيما ظهر على شاشات العرض أثناء عزف السلام السلطاني لقطات كبيرة تظهر تشكيلات الطلبة تغمرهم الفرحة والسرور ولقطات أخرى للفرق الموسيقية وهي تعزف على آلاتها الموسيقية. واستهل الحفل الطلابي بلوحة فرحة وابتهاج، حيث انقسمت هذه اللوحة إلى عدد من المشاهد، كان المشهد الأول بعنوان الترحيب حيث دخلت مئات الأطفال إلى ساحة الملعب من تحت شاشة العرض، وهم في أزياء ذهبية اللون، مع ازدياد سطوع الإضاءة، وامتلأت شاشات العرض بالوجوه المبتسمة للأطفال الصغار، كما شكل الأطفال بحركتهم في ساحة العرض تشكيلة لبراعم ورد وياسمين سرعان ما تفتحت أمام تشكيلة أشعة الشمس التي شكل خيوطها الأطفال الصغار في سلسلة من الصفوف حول الدائرة الخارجية للميدالية، معبرين عن فرحة أبناء عمان بالقائد والدعاء له بالأبيات الشعرية: أدعو بالخير لأبي السلطان يا نوراً بسماء عمانْ أشدو بكَ زهواً أمجاداً وأُباهي ميلادَ الأوطانْ بيميني أحمل أزهارا ويساري تعزف ألحان ْ أهديك بعيدك مولانا أجمل ما يهدى إنسانْ وأرى وطني فينا ينمو تستثمر فيه الإنسان ْ
المشهد الثاني
أما المشهد الثاني فحمل عنوان المدرسة واستكملت القصة في المشهد الثاني المعبر عن المدرسة والنهضة التعليمية بكل ما استجد فيها وانعكاساتها على الطلاب، وما حدث من تطوير في التعليم على مستوى المواد والوسائل التعليمية والمكتبات ومصادر التعلم والمختبرات، حيث ظهر طالبان – ولد وبنت - على شاشات العرض، ورددا العبارة التالية (نحن أبناؤك بكل فخر واعتزاز نحتفل بعيدنا الوطني الأربعين المجيد، تغمرنا الفرحة والسرور وننعم بمنجزات نهضتنا المباركة في العهد الزاهر الميمون)، بعدها قرع جرس المدرسة مصحوبا بمؤثرات ضوئية وموسيقية فانفصل الولد والبنت عن بعضهما، فدخل الأطفال ركضا وسطهما لتشكيل صفوف الطلاب على ساحة العرض وكأنهم في طابور الصباح في بداية يوم دراسي، كما قاموا بعدة تشكيلات جسدت المواد الدراسية التي يدرسها الطلبة من معادلات رياضية، ومصادر التعلم، والعلوم بفروعه المختلفة، حيث أمسك الأطفال بقطع تمثل البروتونات والإلكترونات التي تدور حول النواة، بما يوحي بذرة رمزية أو ما يشبه الكواكب وهي تدور حول الشمس، كما شكلوا فرشاة ألوان كبيرة الحجم ترسم قوس قزح والذي يشكله الطلبة، ثم تحولت الفرشاة إلى آلة صولو (كمنجة ضخمة) عزف عليها بقوس ضخم، وقد ظهرت النوتات الموسيقية من خلفها، وتخللت هذه المشاهد أغان كثيرة جسدت هذه المشاهد، حيث ردد الطلبة الأبيات: وطني مدرسة كُبرى وطني يملؤني فخرا بالعلم بنى فينا هِمماً شُكراً يا وطني شُكرا مكتبتي نور لحياتي فيها كتبي وحكاياتي حاسوبي يرشدني دوما لأزيد به معلوماتي في صفحة كراس الرسم فرشاتي تزهر بالألوان ْ وأردد خير أناشيدي فليحفظ ربي السلطان ْ شكرا يا وطني شكرا
المشهد الثالث
المشهد الثالث بعنوان المكتبة حيث تتابعت أحداث القصة في المشهد الثالث من خلال طفلين توجها نحو المكتبة، وهناك أمين المكتبة الذي قام بالترحيب بهما وقادهما إلى داخل المكتبة، وقد دار حوار بينهم، ثم أخذا يجولان ببصريهما في أرجاء المكتبة، كما تحولت ساحة الملعب إلى كتب ضخمة بالإضافة شاشات جانبية أظهرت أرفف الكتب أثناء سير الأطفال. ثم فتح الطفلان مجلدا ضخما رسم الدهشة والفرحة على وجهيهما، وظهرت لهما من خلال صفحاته صورة صاحب الجلالة السلطان قابوس، وبث مقطع من أحد خطاباته، كما أظهر الكتاب انجازات النهضة من عام (19970-2010م) القائمة على أرض الوطن وساعد على تحقيقها قيم الأمن والسلام التي أرساها صاحب الجلالة السلطان قابوس منذ عاد 1970 .. فتحتُ الكتابَ فقالَ الكتابُ عمانُ هُنا، فلْتكُنْ سامعي هنا منجزاتٌ لكلِّ البـلادِ على يد قائدنا البـارع عمان بلد المنجزات وإني له أبدا شاهد بكل ربوع البلاد يرى المواطن ما صنع القائد المشهد الرابع وحلقنا في القصة عاليا عبر المشهد الرابع (حمامة السلام) حمامة طارت من صفحات الكتاب إلى الفضاء الواسع، وقد ظهرت على جميع شاشات العرض صورة لجميع أنحاء السلطنة من منظور الحمامة عزفت موسيقى تتناسق أنغامها مع حركة الطائر وقد حلق فوق الجبال والأودية الخضراء والشواطئ العمانية، لتعبر عن السياسة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس داخل عمان وخارجها وعلاقته مع الدول الأخرى القائمة على الحوار والتبادل الثقافي منشدين: رَفرَفَ السلمُ بياضاً وارتقى فوقَ الغمامْ مَدَّ للأفق جنــاحاً طارا حرا كالحمـام هلّ كالغيث نقاء وجمـــــالا ووئـــــــام حطّ في كف المفدى سيدي رمز السلام المشهد الأخير كان المشهد الأخير بعنوان خارطة السلطنة وقد شكل هذا المشهد خارطة السلطنة وتوضيحا لفنون وتراث المجتمع العماني، وبه تسع حلقات مشكلة بالطالبات وقد ارتدين الأزياء التقليدية العمانية التي تمثل مختلف مناطق السلطنة ومؤديات للفن التقليدي الخاص بها في انسجام تام، ثم قام الكشافة بتشكيل حدود الخارطة رمزا لسياج يحمي الوطن. بالعيـد سلطـاننا نهدي الفرح والهنا عيد الوطن عيـدنا وانته لنا اليوم عيـد كما دخل في ساحة الملعب صفان من الطلبة، وهم يرتدون أزياء تقليدية للدول الشقيقة والصديقة غطوا بها المساحة حول الدوائر، وشاركوا في الرقص على أنغام الموسيقى وقرع الطبول، مرددين: طبع التسامح فيك من طيبة ثراك تبني جسور الوصل مع من حولنا رحبت بالزاير وعلمته غلاك ميثاق صدق وذي سماحة ديننا
نبع التراث جسدت اللوحة الثانية التراث العماني الأصيل، حيث تستمد السلطنة انطلاقها الحضاري من تراثها العريق الذي يعبر عن حضارة امتدت لآلاف السنين ومن نهج دينها الإسلامي الحنيف الذي يتمثل في انتهاجها لتعاليمه السمحاء وشريعته الغراء،وتاريخها الذي امتد عبر القرون معبرا عن شموخ أرضها وبسالة أبنائها الذين انتهجوا العزم وامتطوا ساحات الوغى للدفاع عن الأرض،وتمثلت هذه المعاني العميقة في مجموعة من المشاهد القصصية المحكية والتي عبر الطلبة من خلال تحركاتهم وملابسهم الزاهية عن أجمل جوانب النهضة العمانية برا وبحرا، بناء وتعميرا،شموخا ورفعة،تمسكا بالنهج الإسلامي وبمنارات الحق المنيرة. أرى الأمجاد لي قلما وصرحا يرفع العلما جعلنا اليوم للماضي وكل المكرمات فما ... مجدا في عباب البحر يرسم للورى فجرا وألف سفينة حملت على أمواجه خيرا .... كل شبر من بلادي قلعة هي في عهدك بالانجاز أغنى إن حكى التاريخ ما أسعده باسم قابوس العُلا في الكون غنى
اللوحة الثالثة : صناع الحضارة جسدت هذه اللوحة الحضارة العمانية العريقة بما تحويه من إنجازات على كافة الأصعدة وفي كل المجالات المختلفة، وهي صور مبهرة للتطور والتقدم والازدهار الذي تشهده البلاد في قطاعات العلم، والعمل، والمباني، والتصنيع، فكانت الجامعة منارة لنشر العلم والمعرفة، وتطورت الزراعة فأصبحت أحدى ركائز الاقتصاد المهمة، وازدهرت خدمات الصحة المختلفة وشملت ربوع البلاد، وانتعشت الصناعة وأضحت عجلة التصنيع في دوران مستمر ومثمر،وواكبت السلطنة التحديث المعلوماتي وأصبحت تطبق تقنية معلوماتية في كافة القطاعات.
نحن صناع الحضارة في مآقينا الوطن نرسم الإشراق مجدا فوق هامات الزمن ..... قد حبا الله عمان ثروات ومعادن وعقولا رائدات دأبها صدق التوازن
مجتمع المعرفة عبرت اللوحة الرابعة عن المجتمع المعرفي والرقمي، ومواكبة السلطنة للتطور الذي يشهده العالم في كافة مجالات التحديث والتطوير، ومن خلال تطبيق مبدأ الحكومة الإلكترونية والمجتمع الرقمي تنفتح السلطنة على العالم وتصبح التكنولوجيا الاهتمام الوطني الأساسي لإدارة عجلة التطور والتقدم في البلاد بأسلوب رقمي ومعلوماتي حديث ومتطور.
أرقام تنطق أسماء بحروف ليست مقرية آمال تنبت في سلك وبزر تصبح مروية وعمان اليوم من الأمس تخطو لعمان الرقمية إبداع بالعلم تسامى لم يلغ للأصل هوية الولاء والعرفان جسدت اللوحة الختامية بنهاية العرض الطلابي حيث شكل فيها الطلبة أوراق الزهرة تتوسطها فراشات بألوان بهيجة، وما إن اكتملت الوردة حتى بدأ الجميع بالغناء المنسجم وهم يرددون سيدي السلطان إنا في احتفال الأربعين كلنا كالموج مدٌ في ولاء مقبلين نحن اقسمنا بايم الله نبقى مخلصين للمفدى عهد صدقٍ عهدُ ربً العالمين وتشعل الشمعة وتنطلق معها سبعون شمعة كألعاب نارية تملأ أرجاء ساحة العرض، والكل يغني. لك أشعلنا شموعاً في احتفال الأربعين وتشكلنا زهوراً مثل حقل الياسمين لك جددنا ولاء عهد جند صادقين نحن في عيد بلاد كتبت فوق الجبين
ANTI.YOU
::مراقب::
معلومات إضافية
تـاريخ التسـجـيل : 21/11/2010
الجنس :
المشاركات : 7336
الــــعــــمـــــر : 32
نـــــقـــاط : 7523
الســــمـعــــة : 32
موضوع: رد: إثنى عشر ألف طالب وطالبة يجسدون مشاعر الابتهاج في مهرجان السلام والتنمية المستدامة الأحد ديسمبر 05, 2010 7:46 pm