بسم الله الرحمن الرحيم
هذه القصة وردت في قناة ( اقرأ ) مع الشيخ عبدالله شحاتة في برنامج
(مكالمات هاتفية علي الهواء)
فقد اتصلت علي الشيخ امرأة لتسئل الشيخ عبدالله
وقالت: السلام عليكم ياشيخ
الشيخ: وعليكم السلام
تسال المرأة:ياشيخ أنا عملت ذنباً كبيراً في حق ربي ,
فهل يمكن أن يغفر الله لي ؟
الشيخ:إن الله غفور رحيم
المرأة: لكني عملت ذنباً كبيراً , وانا لدي إحساس أن الله لن يغفر لي .
الشيخ : إن الله غفور رحيم ( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذالك لمن يشاء )
المرأة: أنا حججت سبع مرات ولم أري الكعبةحتى الان !00000
الشيخ : يالله !... يارب
المراة: أنا أدخل الحرم وأرى الطائفين , ولكن لااري الكعبة,
لدرجة أن أحدهم جعلني ألمس الكعبة بيدي , ورغم أن الكعبة كبيرة ألا أني لم ارى الكعبة
الشيخ: مؤكد أنك عملت ذنباً عظيما ً, فقولي لي ماذا عملت بالضبط ؟.
المراة: تتردد وتقول : ارتكبت فاحشة , زنيت مع شخص , لا أدري ماهو الذنب بالضبط..
الشيخ: مستحيل , بل يوجد ماهو أكبر من هذا الذنب , فماذا عملتِ ؟.
المراة: ساقول الحقيقه : انا ممرضة , وكانت لي علاقه مع الدجالين الذين يصنعون السحر
والاعمال باستخدام الجن وصنع الضرر للناس , وكنت اقوم بالدخول على جثث الموتى ,
وكنت اضع هذه الاعمال حسب تعليمات الدجالين في فم الموتى ,
ثم اغلق فم الميت واقوم بخياطة فمه , ومن ثم يدفن الميت في قبره ,
وقد عملت هذه الا عمال مراراً وتكراراً .
الشيخ وقد اشتد غضبه: أنتِ لا يمكن أن تكوني إنسانة , أنت أشركتي بالله , أعوذ بالله ,
ألم تسمعي قول الله تعالى (إن الشرك لظلم عظيم)
وفي نفس البرنامج بعد اسبوعين يتصل ابن الممرضه على الشيخ ويدور هذا الحوار .............
الابن: السلام عليكم , أنا ابن المرأة التي اتصلت عليك أيها الشيخ قبل اسبوعين .
الشيخ: نعم يابني .
الابن: ياشيخ توفيت أمي , وقد ماتت ميتة طبيعيه ولكن الشئ الذي حصل ولم اكن اتصوره
هو ماحصل ساعة الدفن , فقد حملت امي مع بعض الناس لندفنها,
وعندما انزلناها الى القبر بعد حفّره حصل امر عظيم ,
وهو: اننا لم نستطع ان ندفن الجثه حيث اننا كلما نزلنا كان القبر يضيق علينا ,
فلا نستطيع الوقوف فيه ومن ثم نخرج ونعود , ولكنه يزداد ضيقاً حتى ذعر كل من كان معي وتركوني .
حتى لقد قال احدهم :اعوذبالله ,لابد ان امك عملت شيئاً عظيماً ...؟
فتركو امي على الارض , لايستطيع احد على دفنها ..
فظللت ابكي حتى رايت رجلاً شديد البياض ,
وكانت ملابسه بيضاء تسر الناظرين , فظننت انه ملك ,
خصوصاً بعد كلامه حيث قال لي : اترك امك مكانها واذهب ولا تلتفت وراءك ,
فلم انطق بكلمه واحده فذهبت , ولكني لم استطع ان اترك امي دون ان ارى ماذا سوف يحدث
لها .
فالتفت فإذا شرارة هائله من السماء تخطف امي وتحرقها ,
وكان ضوء الشرارة شديداً جداً فاحترق وجهي بمجرد النظر لذلك المنظر ,
ومازال وجهي محترقاً حتى الان , فانا لااعلم إذا كان الله غاضباً مني ام لا..؟
الشيخ والدموع تذرف من عينيه , والعبرة والألم تعتصر قلبه :
يا بني ان الله يريد ان يطهرك من عمل والدتك والعياذ بالله ,
لانها كانت تصرف عليك من المال الحرام.
هذا والله اعلم ...~