تقف بمرونة, تتحرك كاهتزاز ساق وردة ناعمة يانعة رائعة في فصل الربيع, تنظر إلي بعينين فاتنتين تملأهما سحر ملائكي, بريئتان جميلتان كعيني طفلة فارسية, تغمزني بخجل وردي بطرفها الريمي, تناديني بكل أنواع الكلام, صياحاً.. همساً.. غمزاً.. بكاءاً .
حين تصمت... ينبعث من كل ثغرة في جسدها كلام حزين رقيق, يستمع إليها جسدي بإنصات عميق, حين تلمس يدي وتحظنه إلى صدرها بحنان وعشق دافئ,, في لحظة لقاء يجمعنا تحت ضوء شمعة رومانسية.. في لحظة تمتزج بالخوف المقشعر للأبدان.., بالشوق الممزق للقلوب, بالحنان المفقود... أنسى ماضيي التعيس الأليم, وأعيش تلك اللحظات الهاربة, رومانسية تجمع بصمات الشوق ولمسات الدفء وتشابك الأصابع الرقيقة.., أنظر إليها بعينين مليئتين بشوق أبدي.. خطوة تبعد بيني وبينها.. سهام نظراتي المرسومة بعشق دافئ هائمة في ندى خديها الحريريتان,,
أتدرين يا آسرة جوارحي وروحي وكل مناي كم أنتي جميلة, رائعة, فاتنة بجمالك الشفاف؟؟ أتدرين كم تمنيت منذ أول يوم عرفتك فيه حين سلبتني قلبي.. كم تمنيت لقاك,, ؟؟ أتدرين كم من الأفكار وكم من الأحلام جالت في بالي؟؟ بالله عليك يا حبيبة قلبي ردي لي حياتي التي سلبتها فتون عيناك.. !! أحسبتني أرضى بك زلاً أو خطأً يسهو به لساني,, كم تمنيت الموت لنفسي حين زل لساني في لحظة غضب بكلمة جرحت قلبك الهيمان.. ياليتها كانت خنجرا غرس في باطن لساني.. كم كنت حقيراً حينها, ولا أعلم إذا ما زلتي تكنين لي حقدا وكرها لما بدر مني في الزمان الذي مضى,, ؟؟
يادرة عيناي.. يا سلوى مناي.. يا حظن ودفئ الحنان.. حبيبتي يا وفاء روحي وهواي... نبضاتي,, دفقات دمي,, همساتي,, حروفي كلها تناديك باسمك الندي,, أتمنى قربك.. أتمناك ليل نهار بشوق ولهفة دفينان.. حبيبتي_ أتعلمين حين إلقينا وتشابكت أصابعنا بدفء وحنان.. حين تحسست شفتاي نعومة يداك.. تفجرت أنهار وينابيع وعيون في شرايين قلبي القرمزي,, غرقت في هواك, وسحرك إحتل قلعتي, وصرتي أنتي أميرتي الأبدية,, معي تعيشين في قصري, في عالمي الوردي.., أحظنك إلى صدري,, وأضمك بدفء رومنسي.. في لحظة ننسى فيها أحزاننا.. هي لحظة تنسينا همومنا وكل جروح الماضي والحاضر.. نعيش كأمير وأميرة في عالمنا الخاص,, نلبس ثوب السعادة ونخلع ثوب الأحزان والكآبة, والفرح يرسم طريقنا.. .
هذه الكلمات لم أكتبها في وقت واحد.. كتبتها بين ظلمة الليل وسكون الفجر.. في غرفتي, على سريري, تحت ضوء القمر.. والآن أكتبها بين الكتب في مكتبة الجامعة,, في الزحام وضجة الأفواه.. وحيد جالس وعيناي على صورتك وقلمي يخط بحروفه ويرسم فتونك العذري بجمال الكلمات والحروف الجميلة.. كل حرف يحمل روائح عطرك الزهري,, آآآآه يا فتاة.. لم أرى مثلك مثيل.. أنتي كبنفسجة في بستان مليء بالياسمين.. رائعة, زكية, فاتنة بإطلالة تذيب فؤادي وتحلي لساني وتحرق قلبي حين تناظرني بدلع وتتحرك أمامي بنعومة تحبس أنفاسي وينبض قلبي بدقات تسمعها أذناي, وأنفاسي الملتهبة تحرق شفتاي.. أحبك يا أجمل فتاة رأتها عيناي ودخلت قلبي وأسرت هواي..
حبيبتي.. وأنا أكتب أنظر إلى قلمي نظرة شؤم وأقول له.. " أهذا ما استطعت أن تكتبه لنور عيناي..؟؟ ",, أقبل صورتك - وأنا أبتسم – وأنهي هذه الحروف بنقطة, بل نقطتين, بل بثلاث نقاط (...) كي تكون بدلا من "ــالخ..."... لاتضحكين !! لأنني لم أنتهي من الكتابة عنك يا حبيبتي.. بل سأظل أكتب وأكتب إلى أن يجف حبر قلمي.. وأنتظر لقــاك لتتكلم شفتاي وتسمعني أذناك الناعمتان.. ".