بســم الله الرحمـن الرحيــم
السـلام عليكــم ورحمة الله وبركــاته...هذهـ أول مشــاركة لي بالمنتــدى وهــي تحكــي قصــة قديمهـ طــريفة تتنـاول الجــانب الكــوميدي الــذي أحبــهـ
الخــلفاء والأمراء في ذلك الزمــان،وأحببت كذلك أن اطــرحها بالعربي الفصيح للتنــويع وللمتعة فأرجــو أن تنـال على رضــاكم واستحســـانكــم
دعونا نقــرأ القصة لعل فيــها المتعــة والإفادة:
يُحكــى في قديــم الزمـان أن رجلا عــزم السفر، فأخذ معه ابنه لعله يســاعده ويوانسه في طريقه
الطويلة والشاقه؛فانطلقا على حمــار لهما وكان الرجل يمتطيه،أما الفتى فظل يمشي على قدميه
دخــل الرجل وابنه معــه على قريةٍ في سفرهمـا...عنــد ذلك سمــع الرجل أهل القرية وهم
يتخــافتون(مــا هذا الرجل القـاسي..يتــرك فتــاه الصغير ليقاسي مشقة الطريق وعناؤه وهو
يركــب الحمار..انه رجلٌ بــلا رحمـة )
خـرج الرجل مع ابنه مــن القرية،فطلب من ابنه أن يركب الحــمار وهــو سيكمل الطريق سيرا
على قدميه ليرى ما سيقوله سكان أهل القرية القادمه؛وعند وصولهمـا للقرية التالية سمع الرجل
أهل القريةِ يقــولون (انـظروا إلى هذا الفتى العـاق...يتـرك أبـاه الشيـخ الكبير يمشي وهو راكب
على الحمار هذا عملٌ غيــر صـالح )
وبعــد خروجهمـا ركب الرجل مـع ابنه على الحمار ليدفع عن نفسه كــلام الناس...فــوصلا إلى
قريةٍ أُخرى...لكن المسكين لــم يسلم منــهم إذ قالوا ( ما بال هذان،إنهمـا ليركبان الحمـار معا
سوف يقتلون هذا الحيوان البريء،فعــلا همــا بلا ضمــير)
غضــب الرجل لأنه لـم يسلم في جميع المرات،ولكن هذه المرة خطر له أمرٌ ظـن منه أنه سينجو
من القـوم الذي هو مقبلٌ عليهِم،إذ أنه ترك الحمار بـلا راكب وظل يسير مـع ابنه حتــى دخـلا
القرية التاليه...عند ذلك رآه كـل أهل القرية فضحكـوا عليـه وعلى أمره فقالوا (أغبياء...يسيرون
على أقدامــهم في حـر السفر ومعهم حمــارهم...لما لا يركبــه احدهــم؟! )
فــلم يجد هذا الرجل وابنه شيئا إلا أن يحملا الحمــار معــا....وعند وصولهم للقرية التالية
ضحــك عليهم العــاقل والمجنون إذ ليس في العالم كله من يحمـل حمــاره غيرهــم
فعـــلا....مــن سَلِمَ مــن كــلام النــاس؟؟!!
[b]