إكرام النفس
قَنَعْـتُ بِالقُـوتِ مِنْ زَمَـانِـي
وَصُنْـتُ نَفْسِـي عَـنِ الهَـوَانِ
خَوفـاً مِـنَ النَّـاسِ أَنْ يَقُولُـوا
فَضْــلُ فُـلانِ عَلَـى فُـلانِ
مَـنْ كُنْـتُ عَـنْ مَالِـهِ غَنِيّـاً
فَـلاَ أُبَـالِـي إِذَا جَفَــانِـي
وَمَـنْ رآنِـي بِعَيــنِ نَقْـصٍ
رَأَيْتُــهُ بِـاللتِــي رَآنِــي
وَمَـنْ رَآنِــي بِعَيــنِ تَـمٍّ
رَأَيْتُــهُ كَـامِـلَ المَعَـانِـي
الشـافعـي
إن الـملـوك
إِنَّ المُلُـوكَ بَـلاءٌ حَيْثُـمَا حَلُّـوا
فَـلا يَكُنْ لَكَ فِي أَبْوَابِـهِمْ ظِـلُّ
مَاذَا تُـؤَمِّلُ مِنْ قَـوْمٍ إِذَا غَضِبُـوا
جَـارُوا عَلَيْكَ وَإِنْ أَرْضَيْتَهُمْ مَلُّـوا
فَاسْتَـغْن بِاللهِ عَنْ أَبْوَابِـهِم كَرَمَـا
إِنَّ الوُقُـوفِ عَلَـى أَبْـوَابِـهِمْ ذُلُّ
الشـافعـي
الدهر يومان
الدَّهْـرُ يَوْمَـانِ ذَا أَمْنٌ وَذَا خَـطَرُ
وَالعَيْشُ عَيْشَـانِ ذَا صَفْوُ وَذَا كَـدَرُ
أَمَا تَرَى البَحْرَ تَعْـلُو فَوْقَهُ جِيَـفٌ
وَتَسْتَقِـرُّ بِأَقْصَـى قَاعِـهِ الـدُّرَرُ
وَفِي السَّـمَاءِ نُـجُومٌ لا عِدَادَ لَهَـا
وَلَيْسَ يُكْسَفُ إِلاَّ الشَّمْسُ وَالقَمَـرُ
الشـافعـي
الصبـر جنـة
لاَ تَـحْمِلَّـنَ لِـمَـنْ يَـمُنّ
مِـنَ الأَنَـامِ عَلَيْـكَ مِنَّــه
وَاخْتَـر لِـنَفْسِـكَ حَظَّهَــا
وَاصْبِـرْ فَـإِنَّ الصَبْـرَ جُنَّـه
مِنَنُ الرِّجَـالِ عَلَـى القُلُـوبِ
أَشَـدُّ مِـنْ وَقْـعِ الأَسِـنَّـه
الشـافعـي
تعف نسائكم
عُفّـوا تَعُفُّ نِسَـاؤكُمْ فِي المَحْرَمِ
وَتَجَنَّبُـوا مَـا لا يَلِيـقُ بِمُسْلِـمِ
إِنَّ الزِّنَـا دَيْـنٌ فَـإنْ أَقْرَضْتَـهُ
كَانَ الوَفَا مِنْ أَهْلِ بَيْتِـكِ فَاعْلَـمِ
الشـافعـي
زن من وزنـك
زِنْ مَنَ وَزَنْـكَ بِـمَا وَزَنْـكَ
وَمَـا وَزَنْـكَ بِـهِ فَـزِنْـهُ
مَنْ جَـا إِلَيـكَ فَـرُحْ إِلَيـهِ
وَمَـنْ جَفَـاكَ فَصُـدَّ عَنْـهُ
مَـنْ ظَــنَّ أَنَّــكَ دُونَـهُ
فَـاتْـرُكْ هَـوَاهُ إِذَنْ وَهِنْـهُ
وَارْجِـعْ إِلَـى رَبِّ العِبَــادِ
فَكُـلُّ مَـا يَـأْتِيـكَ مِنْــهُ
الشـافعـي
مكارم الأخلاق
عَفَوّتُ ولم أَحْقـد عَلى أَحَـدٍ
أَرَحْتُ نَفسِي من هَمْ العَـدَاواتْ
إِنْي أُحَيّيِ عَـدُوِّي عِنْدَ رُؤيَتِـه
لأَدْفَـعَ الشَّـر عَنِّي بالتَحِيَّـاتْ
وَأَظْهَـر البَشَر للإِنْسان أَبْغَضَـهُ
كَمَا إن قَدْ حَشَى قَلْبِي مَحَبَّـاتْ
الشـافعـي
نعيـب زماننـا
نَعِيْـبُ زَمَانَنَـا وَالعَيْـبَ فِينَـا
وَمَـا لِزَمَانِنَـا عَيْـبٌ سِـوَانَا
وَنَهْجُـوا ذَا الزَّمَانِ بِغَيرِ ذَنْـبٍ
وَلَوْ نَطَـقَ الزَّمَـانُ لَنَا هَجَـانَا
وَلَيْـسَ الذِّئْبُ يَأْكُلُ لَحْمَ ذِئْـبٍ
وَيَأْكُـلُ بَعْضُـنَا بَعْضـاً عَيَـانَا
الشـافعـي
يـا هاتكـا
يَا هَاتِكـاً حُـرمَ الرِّجَـالِ وَقَاطِعـاً
سُـبُلَ المَوَدَّةِ عِشْـتَ غَيْـرَ مُكَـرَّمِ
لَوْ كُنْتَ حُـرَّاً مِنْ سُـلالَةِ مَاجِـدٍ
مَا كُنْتُ هَتَّـاكـاً لِحُـرْمَةِ مُسْـلِمِ
مَنْ يَـزْنِ يُـزْنَ بِـهِ وَلَـوْ بِجِـدَارِهِ
إِنْ كُنْـتَ يَـا هَـذَا لَبِيْبـاً فَافْهَـمِ