موضوع: جَميعُنا موتى لكننا مُجبرين لِنُمارس الحياة الخميس نوفمبر 10, 2011 11:06 pm
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مسائكم فل وياسمين أعضاء آل تعب الكرام
جميعنا نشعر بالضجر أحياناً ولانعرف السبب رغم أننا نعيش أجمل لحظات حياتنا مع ذوينا وأحبابنا واصدقاءنا ولايُنقصنا شيء
الحياة الآن ليست كالسابق فكل شي مُتشابه وله نفس اللون والطعم والرائحة ولحظاتنا التي نعيشها لانستطيع التمييز بين كل لحظة وأُخرى.. لم نعد نشعر بالحب تجاة الناس والأشياء من حولنا ولم نعد نشعر بقيمة تلك العلاقات التي تربطنا بأهلنا وبأقاربنا وجيراننا لم نعد نشعر بقيمة الحياة وماتحمله لنا من مُفاجأت بل على العكس أصبحنا نحن نُفاجىء الحياة بِتَبلد أحاسيسنا نفتقد للمتعة ...
كنتُ قد ناقشت من قبل في إحدى المواضيع حالة التطور التي نعيشها ومدى تأثيرها على البشر أو بمعنى أصح مدى تأثيرها على قيمة الأشياء من حولنا على معاني الأشياء المحسوسة والملموسة.. عندما نعود في الذاكرة للوراء وكانت الأوضاع ليست كما هي اليوم من حيث توفر كل سُبل الراحة اشعر بأنها كانت أجمل وكان لكل شيء نكهته الخاصة التي تُميزه عن غيره علاقاتنا , ممارساتنا الحياتية , لحظات الفرح والحزن , حتى اطعمتنا لم تكن كأطعمة اليوم
قديماً عندما كان الأب يُقرر أن يذهب بأبناءه لرحلة برية او بحرية كان يتصل بالعائلة فيجتمعون يخططون لرحلتهم بحماس وسعادة لاتفارق ملامحهم يتواجدون في مكان واحد.. ازدحام , ضوضاء , ومشاجرات طريفة نوعاً ما مواقف بين الشباب والكبار بالسن تكون مبنية على عدم التفاهم لكنها كانت ممزوجة بالفرح والآلفة والمودة يذهبون ويستمتعون ولازالوا يتذكرون تلك اللحظات..
أما الآن فبالكاد يخرج الأب مع ابناءه فقط .. ولايعلم قريبه بذلك فيغضب لماذا لم تخبرني لنخرج معك.. فيخرجون مرة أُخرى مع بعضهم كتأدية واجب لاأكثر دون رغبة احدهم بوجود الآخر تغطي وجوههم ملامح الضجر والملل.. لايوجد حماس او معايشة لحظات الرحلة كما ينبغي مُفترقين ومُنعزلين ليست هناك مُشاركة في اي شيء وكأنهم مُجبرين للخروج معاً.. كات ابن العم او ابن الخال قديماً يمون على بنات وابناء أعمامه لكن الآن هو كالغريب بينهم.. كانت العائلة قديماً تعرف كل صغيرة وكبيرة عن احوال بعضها .. لكن حالياً تتفاجىء بخبر من صديق او شخص بعيد يهنئك بخطبة ابنة عمك او ابن عمك... وأنت آخر من يعلم...
لماذا لم نعد نرى ملامح الوجوه من حولنا وبالأخص من يهمنا أمرهم...؟ لماذا الدم الذي يسري في عروقنا هو نفسه لكننا كالأغراب لايعرف احدنا الآخر...؟ برأيكم لماذا فقد الناس شعورهم بقيمة الأشياء من حولهم, قيمة علاقاتهم ,وأحاسيسهم تجاه ذويهم قيمة حياتهم ومابها من لحظات سواء كانت لحظات فرح ام حزن...؟ لماذا كلما توفرت وسائل الراحة زادت الفجوة بين البشر, حتى زاد إتساعها بين افراد الأُسرة الواحدة....؟
يُسعدني أن تُدرجوا مشاركاتكم بمواقف تُثبت صحة ماذكرت وماستذكرون كعلاقات سطحية بين افراد العائلة او لحظات كنت تشعر بقيمتها من قبل لكنها الآن تمر دون أن تُلاحظ.....
تساؤلات ارغب بمناقشتها معكم ... لاتتقيدوا بها لأنها مُجرد مفاتيح لأفكاركم فهذا الموضوع هو مقدمة لموضوع آخر سأطرحه فيما بعد إن شاء الله لكنني ارغب بمعرفة بعض آرائكم في البداية ..
فتفضلوا....
طيبتي أكبر همومي
::مشرف عام::
معلومات إضافية
تـاريخ التسـجـيل : 07/11/2010
الجنس :
المشاركات : 4289
الــــعــــمـــــر : 32
نـــــقـــاط : 4582
الســــمـعــــة : 10
موضوع: رد: جَميعُنا موتى لكننا مُجبرين لِنُمارس الحياة الخميس نوفمبر 17, 2011 6:04 pm
وسائل الراحه التي نشاهدها تطل علينا كل يوم في حياتنا هي التي تأخذ مكان الصله والتقارب بين الاهل
الانصياع وراء هذه المسائل مهم ولكن يجب ان يكون محدود الفعل
مشكوره اختي على الموضوع المتميز
physiotherapy
صيدلي ألماسي
معلومات إضافية
تـاريخ التسـجـيل : 15/10/2010
الجنس :
المشاركات : 3651
الــــعــــمـــــر : 34
نـــــقـــاط : 4225
الســــمـعــــة : 12
موضوع: رد: جَميعُنا موتى لكننا مُجبرين لِنُمارس الحياة الخميس نوفمبر 17, 2011 7:56 pm
سمو الاميرة
صيدلي ذهبي
معلومات إضافية
تـاريخ التسـجـيل : 31/03/2011
الجنس :
المشاركات : 650
الــــعــــمـــــر : 29
نـــــقـــاط : 989
الســــمـعــــة : 3
موضوع: رد: جَميعُنا موتى لكننا مُجبرين لِنُمارس الحياة الجمعة نوفمبر 18, 2011 1:25 am
مروركما اسعدني شكرا لكما لا تحرماني من طلتكما
@أسير الظلام@
صيدلي أول
معلومات إضافية
تـاريخ التسـجـيل : 28/04/2011
الجنس :
المشاركات : 1349
الــــعــــمـــــر : 29
نـــــقـــاط : 1416
الســــمـعــــة : 3
موضوع: رد: جَميعُنا موتى لكننا مُجبرين لِنُمارس الحياة الإثنين ديسمبر 12, 2011 8:53 pm