كنت أعاني في الصداع بليهْ
فشفيت من حسناء صيدلانيهْ
إني شفيت حينما رأيتها
صار صداعي علةً وهميهْ
صار صداعي عابراً من بعدها
لم يبق في أمر الصداع آذيهْ
سألت نفسي عندها ماذا جرى
كيف شفيت بنظرةٍ سحريهْ
إن الذي خلق الدواء وقدر
في المخلصين مشاعراً أدبية
خلق لحسناء الدواء مشاعرا
مثل عبير الورد في زهرية
تشفي عليلا دونما مصل الدواء
تشفي المريض بخبرةٍ فنية
ما أجمل الحسن الذي من وجهه
يشفي ويبهج أنفساً مذوية
جئت واحمل وصفتي متوعكاً
فرجعت احمل وصفتي مطوية
إني شفيت واعترف بدوائها
كان دواءً للمريض هدية
يا راعي الحسن الذي من حسنه
يشفى مريض العلة الأبدية
صرت احن إلى الصداع لأنه
جعل حياتي جنةً مروية
صرت احن إلى الدواء لاشتري
منها لأنظر زهرتي الوردية
يا ليتني أصبح يوماً بعلها
أحظى بسيدة الدواء عطية
إني شريفٌ طيبٌ لا أتبع
في الحب طرقاً شائكة مخفية
إني كما الشمس وضوحي كاملٌ
أسرار قلبي دائما مرئية
هذا أنا اعشق كل من آتى
ينظر لي بالبسمة الفضية
إني أحب من حبيبي حسنه
هو دوائي عند كل بليه
إني أحب كل أنواع الدواء
حتى تعابيس الحبيب شهية
وأصير عبدا للطبيب لأنه
يفنى ليسعد في العباد شقية
منقول بكل صراحة